
الإمام عليٌ -عليه السلام- هو في علاقتنا به وفي موقعه في الإسلام في المرتبة التي قدَّمه فيها الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-، وتحدث عنها رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-، ولذلك تعتبر أكبر نكبة وفاجعة للأمة من بعد وفاة الرسول النبي -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- هي استشهاد الإمام علي -عليه السلام-، تعتبر نكبةً كبيرة، وكيف لا تكون كذلك والرسول -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- قال للإمام عليٍ -عليه السلام-: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)، فالإمام عليٌ -عليه السلام- هو في هذه المنزلة، في هذه المرتبة، في هذا الموقع، منزلته من رسول الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- هي بمنزلة هارون من نبي الله موسى -عليهما السلام-.
في هذا الموقع المهم، في هذا المستوى العظيم، في هذه المنزلة المهمة كان الإمام عليٌ -عليه السلام-؛ ولذلك تعتبر نكبة كبيرة، وخسارة رهيبة على الأمة، وفي مرحلة من أخطر المراحل في تاريخ الأمة، ولذلك كان لاستشهاد الإمام علي -عليه السلام- تأثير كبير جدًّا في واقع الأمة، واستغل أعداء الأمة من المنافقين والطغاة والظالمين والجبابرة الفراغ الكبير الذي تركه رحيل الإمام علي -عليه السلام-، وتخاذل الأمة ما بعد ذلك عن الإمام الحسن -عليه السلام-، وعن الإمام الحسين -عليهما السلام-، فكانت النتيجة كارثية في واقع الأمة، وانتشر الضلال، وعمَّ الظلم
اقراء المزيد